إن أفلام الرسوم المتحركة التي تعرضها شاشات
التلفزيون في البلدان العربية والإسلامية قد خرجت عن الأهداف النبيلة، وابتعدت عن
الغايات الجليلة التي من أجلها وُضِعَت؛ فلم تترك رذيلة إلا أباحتها، ولا قبيحة
إلا نشرتها وأذاعتها؛ فصارت بذلك سلاحاً فتاكاً يستهدف عقيدةَ الأطفال وعقولَهم
ونفسياتِهم في كل بلدان العالم الإسلامي؛ فما هي مخاطرها على العقيدة والقيم التي
يمتثلها الطفل المسلم؟ وما هي السبل والوسائل التي تمكِّن من اجتناب سلبياتها؟
إن هذه العيِّنة من البرامج تغري الأطفال بشكل كبير،
فيُقبِلون على مشاهدتها بَنَهمٍ شديد، ويعتقدون أن كل المواقف والأفكار التي
تعرضها صحيحة صالحة، كما أن طابَع الترفيه والتسلية الذي يميزها يشدهم إليها بقوة،
وهذا فيه إهمال كبير لشخصيتهم، وعقليتهم، وحاجاتهم النفسية، والأهداف النبيلة التي
ينبغي أن يوجَّهوا إليها؛ ولعل هاجس الربح المادي الذي يشغل بال المنتجين
والعارضين هو السبب المباشر في ذلك، فضلاً عن كونها أفلاماً لا تقيم وزناً للعقيدة
والقيم الموجودة في العالم الإسلامي، وما يتميز به من عادات وأعراف وطقوس ثقافية
وحضارية.
تصديق السحرة والكهان:
تعمل هذه البرامج على ترسيخ الإيمان بالسـحرة والمشـعوذين،
وتصـديق ما يدَّعون، والخوف منهم، فهي تُظهِر الساحر قادراً على إسعاد الناس أو
إشقائهم، وتأمينهم أو ترويعهم، وأنه قوة لا تُقهَر وهو الشيء الذي يؤدي إلى حصول
تناقض في عقيدة الطفل المسلم. فيقدِّس الساحر ويتقرب إليه، عوض تقديس الله وفعل ما
يقرِّب منه. إن الطفل المسلم إذا لم تتدارك الأسرة أمره وشبَّ على ما يراه في
الرسوم المتحركة يكون في المستقبل كالريشة في مهب الريح، مضطربِ العقيدةِ، لا
يستقر على حال، يسيطر عليه القلق والحَيْرة، لا يعرف حقيقة نفسه، ولا سِرَّ
وُجُودِه في الحياة.
الميل إلى العنف:
تتضمن كثير من مسلسلات الرسوم المتحركة مشاهدَ العنف
والصراع، وهذا يرسخ في وجدان الطفل الميل إلى القسوة والعنف، سواء داخل الأسرة أو
المدرسة أو في الشارع؛ فيلجأ إليه من أجل تحقيق رغباته، وقد يرتكب جريمة بشعة. وقد
أثبت عديد من الدرسات العلاقة الوطيدة بين جُنوح الأطفال وارتكابهم الجرائم وقد
سمعنا الكثير عن جرائم كانوا أبطالها أطفال لا يعرفون ما يفعلون . .
استلاب
الثقافة:
عندما يصبح الطفل مولعاً بمشاهدة برامج الرسوم المتحركة
المبنية على الخرافة والخيال الجامح، فيصدقها، فإنها تضر بنشاطه العقلي؛ فلا يقدر
على التفكير الواقعي السليم؛ فيتكلم مع الحيوانات - وخاصة الكلاب والقطط - ظناً
منه أنها تتكلم مثله، ويُجلِسُها بجانبه إلى مائدة الطعام، وتنام معه في الفراش،
وقد يتعلق بها أكثر من تعلُّقه بوالديه وإخواته؛ فيحزن عند مرضها، ويبكي حين موتها
أكثر مما يحزن أو يبكي عند إصابة أخيه. وعند التحية ينحني كما يفعل اليابانيون
وأمثالهم... إنها ترسِّخ فيه الموالاة لليهود والملحدين، وثقافةَ الانهزام
والخضوع؛ حيث يعتبر أن الإنسان الغربي هو المتقدم، وهو الذي ينبغي أن يُحتَذَى.
التلفزيون في البلدان العربية والإسلامية قد خرجت عن الأهداف النبيلة، وابتعدت عن
الغايات الجليلة التي من أجلها وُضِعَت؛ فلم تترك رذيلة إلا أباحتها، ولا قبيحة
إلا نشرتها وأذاعتها؛ فصارت بذلك سلاحاً فتاكاً يستهدف عقيدةَ الأطفال وعقولَهم
ونفسياتِهم في كل بلدان العالم الإسلامي؛ فما هي مخاطرها على العقيدة والقيم التي
يمتثلها الطفل المسلم؟ وما هي السبل والوسائل التي تمكِّن من اجتناب سلبياتها؟
إن هذه العيِّنة من البرامج تغري الأطفال بشكل كبير،
فيُقبِلون على مشاهدتها بَنَهمٍ شديد، ويعتقدون أن كل المواقف والأفكار التي
تعرضها صحيحة صالحة، كما أن طابَع الترفيه والتسلية الذي يميزها يشدهم إليها بقوة،
وهذا فيه إهمال كبير لشخصيتهم، وعقليتهم، وحاجاتهم النفسية، والأهداف النبيلة التي
ينبغي أن يوجَّهوا إليها؛ ولعل هاجس الربح المادي الذي يشغل بال المنتجين
والعارضين هو السبب المباشر في ذلك، فضلاً عن كونها أفلاماً لا تقيم وزناً للعقيدة
والقيم الموجودة في العالم الإسلامي، وما يتميز به من عادات وأعراف وطقوس ثقافية
وحضارية.
تصديق السحرة والكهان:
تعمل هذه البرامج على ترسيخ الإيمان بالسـحرة والمشـعوذين،
وتصـديق ما يدَّعون، والخوف منهم، فهي تُظهِر الساحر قادراً على إسعاد الناس أو
إشقائهم، وتأمينهم أو ترويعهم، وأنه قوة لا تُقهَر وهو الشيء الذي يؤدي إلى حصول
تناقض في عقيدة الطفل المسلم. فيقدِّس الساحر ويتقرب إليه، عوض تقديس الله وفعل ما
يقرِّب منه. إن الطفل المسلم إذا لم تتدارك الأسرة أمره وشبَّ على ما يراه في
الرسوم المتحركة يكون في المستقبل كالريشة في مهب الريح، مضطربِ العقيدةِ، لا
يستقر على حال، يسيطر عليه القلق والحَيْرة، لا يعرف حقيقة نفسه، ولا سِرَّ
وُجُودِه في الحياة.
الميل إلى العنف:
تتضمن كثير من مسلسلات الرسوم المتحركة مشاهدَ العنف
والصراع، وهذا يرسخ في وجدان الطفل الميل إلى القسوة والعنف، سواء داخل الأسرة أو
المدرسة أو في الشارع؛ فيلجأ إليه من أجل تحقيق رغباته، وقد يرتكب جريمة بشعة. وقد
أثبت عديد من الدرسات العلاقة الوطيدة بين جُنوح الأطفال وارتكابهم الجرائم وقد
سمعنا الكثير عن جرائم كانوا أبطالها أطفال لا يعرفون ما يفعلون . .
استلاب
الثقافة:
عندما يصبح الطفل مولعاً بمشاهدة برامج الرسوم المتحركة
المبنية على الخرافة والخيال الجامح، فيصدقها، فإنها تضر بنشاطه العقلي؛ فلا يقدر
على التفكير الواقعي السليم؛ فيتكلم مع الحيوانات - وخاصة الكلاب والقطط - ظناً
منه أنها تتكلم مثله، ويُجلِسُها بجانبه إلى مائدة الطعام، وتنام معه في الفراش،
وقد يتعلق بها أكثر من تعلُّقه بوالديه وإخواته؛ فيحزن عند مرضها، ويبكي حين موتها
أكثر مما يحزن أو يبكي عند إصابة أخيه. وعند التحية ينحني كما يفعل اليابانيون
وأمثالهم... إنها ترسِّخ فيه الموالاة لليهود والملحدين، وثقافةَ الانهزام
والخضوع؛ حيث يعتبر أن الإنسان الغربي هو المتقدم، وهو الذي ينبغي أن يُحتَذَى.
29/8/2010, 2:12 pm من طرف abooooodi
» شرب الماء والمؤذن يؤذن لصلاة الفجر
27/8/2010, 5:46 pm من طرف HaSaN
» صلاة التراويح
24/8/2010, 3:10 am من طرف أمير الظلام
» حكم النوم طيلة النهار في رمضان
23/8/2010, 12:25 pm من طرف HaSaN
» كود css | كل النسخ | وضع صورة خلفية لعلبة الدردشة
15/8/2010, 6:30 pm من طرف groby
» طرائف رمضانية
15/8/2010, 10:37 am من طرف HaSaN
» حديث تقشعر له الأبدان
15/8/2010, 10:34 am من طرف HaSaN
» حب لا يموت!!!
14/8/2010, 11:21 pm من طرف al.lord
» من هو تشي جيفارا
13/8/2010, 4:59 pm من طرف روح الليل
» دعاء يجعل الجنة تشتاق إليك
13/8/2010, 4:56 pm من طرف روح الليل